تحت عنوان تفاصيل جريمة القرقف: هكذا قتل الشيخُ الشيخَ، كتب رضوان مرتضى في الأخبار:
كشفت تحقيقات فرع المعلومات تفاصيل ملابسات قتل إمام مسجد بلدة القرقف العكارية الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، في جريمة خطّط لها ونفّذها رئيس البلدية، الشيخ أيضاً، يحيى الرفاعي، بالتعاون مع نجله وثلاثة من أبناء شقيقته. عملية «نظيفة» أرادها المنفذون الذين تنكروا بملابس قوى أمنية واستخدموا أجهزة لاسلكية وبطاقات تسهيل مرور من دار الفتوى، وتفادوا أكبر عدد ممكن من كاميرات المراقبة، قبل أن ينتهي الشيخ القتيل في حفرة أهالوا فوقها التراب، وعادوا إلى البلدة للمشاركة في اعتصامات تطالب بالكشف عن مصيره
على مدى خمسة أعوام، لم تخمد نار الخلاف بين رئيس بلدية القرقف العكارية الشيخ يحيى الرفاعي، وهو إمام مسجد ومدير لمدرسة الأندلس، وإمام وخطيب مسجد القرقف الكبير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي. الشكاوى الرسمية التي رفعها عدد من أبناء البلدة ضدّ رئيس البلدية، منذ عام 2012، واتهامه بهدر المال العام والإثراء غير المشروع وتحويل المشاريع العامة الى استثمارات خاصة، وبيع مشاعات البلدة، وطلب التحقيق معه في أسباب «كسبه المادي بصورة فاحشة»، تطوّرت إلى اشتباكات وصدامات واعتداءات وإحراق سيارات. لم يهدأ الشيخ أحمد يوماً في متابعة الشكاوى، وفضح ممارسات الشيخ يحيى على مواقع التواصل الاجتماعي. مطلع شباط الفائت، تجدّد الخلاف وتطور إلى إطلاق نار بين الطرفين، بعدما نشرت صفحة وهمية على فايسبوك باسم «ريم الرفاعي» اتهامات طاولت رئيس البلدية وعائلته. وأبلغ علي يحيى الرفاعي المحققين أنه بعد ادّعاء والده لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، تبيّن أنّ من يدير الصفحة هو الشيخ أحمد وشقيقه محمود المقيم في ألمانيا.
على مدى خمسة أعوام، لم تخمد نار الخلاف بين رئيس بلدية القرقف العكارية الشيخ يحيى الرفاعي، وهو إمام مسجد ومدير لمدرسة الأندلس، وإمام وخطيب مسجد القرقف الكبير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي. الشكاوى الرسمية التي رفعها عدد من أبناء البلدة ضدّ رئيس البلدية، منذ عام 2012، واتهامه بهدر المال العام والإثراء غير المشروع وتحويل المشاريع العامة الى استثمارات خاصة، وبيع مشاعات البلدة، وطلب التحقيق معه في أسباب «كسبه المادي بصورة فاحشة»، تطوّرت إلى اشتباكات وصدامات واعتداءات وإحراق سيارات. لم يهدأ الشيخ أحمد يوماً في متابعة الشكاوى، وفضح ممارسات الشيخ يحيى على مواقع التواصل الاجتماعي. مطلع شباط الفائت، تجدّد الخلاف وتطور إلى إطلاق نار بين الطرفين، بعدما نشرت صفحة وهمية على فايسبوك باسم «ريم الرفاعي» اتهامات طاولت رئيس البلدية وعائلته. وأبلغ علي يحيى الرفاعي المحققين أنه بعد ادّعاء والده لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، تبيّن أنّ من يدير الصفحة هو الشيخ أحمد وشقيقه محمود المقيم في ألمانيا.
بدا أن الخلاف المزمن غير قابل للحل، فقرّر رئيس البلدية، بعد فشل كل محاولاته لإسكات غريمه، أن «آخر الدواء»… القتل، وبدأ التخطيط لتنفيذ جريمته. إلى جانب ابنه علي (مواليد 1995)، كان على يحيى الرفاعي البحث عن منفّذين آخرين، فوقع خياره على أبناء شقيقته الثلاثة الذين يرعاهم منذ وفاة والدهم. استدعاهم، وعرض عليهم خطته لخطف الشيخ أحمد وقتله، فوافق الثلاثة على الفور على تنفيذ ما يطلبه «الخال». قبل أسبوع من موعد ارتكاب الجريمة، تولّى علي استطلاع شوارع مدينة طرابلس لاختيار المكان الأنسب والأهدأ لاستدراج الضحية بعيداً عن كاميرات المراقبة، ووجد ضالّته في موقع خلف مبنى الجامعة العربية في الميناء. بعدها، استطلع الشيخ يحيى الموقع بنفسه، يرافقه نجله وأبناء شقيقته، وعاينوا المسالك المؤدية إلى الموقع ومنه… لتبدأ مرحلة التنفيذ.