December 23, 2024

زفّت نقيبة الممرّضات والممرّضين في لبنان ريما ساسين قازان بشرى الى زملائها في المهنة بأنه في الأول من آب ستتضاعف رواتب الممرّضين والممرّضات في أغلب المستشفيات اللبنانية، وذلك ضمن آلية تقضي باحتسابها على أساس الرواتب التي كانت سائدة عام 2019، على أن يتمّ تقسيمها على 3 مراحل.

واختتمت أمس نقابة الممرّضات والممرّضين في لبنان أنشطة يوم الممرّض/ة العالمي التي أقامتها في كافة المناطق اللبنانية خلال حفل حضره وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، تخلّله مؤتمر صحافي وتكريم للمتقاعدين الذين ما زالوا يخدمون مهنة التمريض.

النزف مستمرّ
وأعلنت قازان خلال كلمتها، أنه «إبتداءً من 1 آب المقبل سوف تتضاعف رواتب الممرّضين والممرّضات في أغلب المستشفيات اللبنانية، وذلك ضمن آلية تقضي باحتسابها على أساس الرواتب التي كانت سائدة عام 2019، على أن يتمّ تقسيمها على 3 مراحل:

المرحلة الأولى وقوامها 50% من راتب 2019 بالدولار: إبتداءً من شهر آب 2023

المرحلة الثانية وقوامها 75% من الراتب بالدولار: إبتداء من 1 كانون الثاني 2024

المرحلة الثالثة وقوامها 100% الراتب بالدولار: إبتداء من 1 كانون الثاني 2025».

وأشارت إلى أن «الهاجس الكبير الذي تميّزت به هذه السنة هو الهجرة غير المسبوقة، حيث إن عدد المهاجرين من اليد العاملة الكفوءة والخبيرة تخطّى لغاية تاريخه الثلاثة آلاف والنزف مستمرّ»، مشدّدة على أن «القطاع لن يستطيع الصمود بدون تأمين مقوّمات الصمود، لن يستطيع الإستمرار بدون وسائل الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي، لن يستطيع الإنتظار طويلاً لأن الوضع يزداد حرجاً مع فقدان الأمل بتحقيق الأهداف»، مؤكدة أن «النقابة ستناضل بكل الوسائل المتاحة لتأمين الحقوق وتصحيح الرواتب وتأمين كل مقومات بقاء الممرّض في الوطن لخدمة أهله ومجتمعه».

الأبيض: إيجاد حلول ليس بالأمر السهل
ومن ناحيته، أكد الوزير فراس الأبيض، «دعمه الكامل لتصحيح رواتب العاملات والعاملين في القطاع الصحي»، داعياً إلى «إيجاد حلول ضمن الممكن والتوافق في هذا المجال مع المستشفيات»، لافتاً إلى أن «الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة العامة تتضمّن مدماكاً أساسياً يقوم على تأمين مستقبل العاملين الصحيين في لبنان، ووقف نزيف هجرتهم، وأن التحدّي الأكبر أمام النظام الصحي في لبنان هو المحافظة على العامل البشري بعناصره كافة سواء الممرّضات والممرضين، أم الأطباء والقابلات وحتى التقنيين».

ولفت إلى أن «إيجاد الحلول في ظلّ الظروف الضاغطة التي يواجهها لبنان ليس بالأمر السهل، كما أن الحلول لا يمكن أن تقتصر على مكوّن من القطاع الصحي دون مكوّن آخر، إذ لا يمكن دعم المستشفيات من دون دعم العاملين، كما لا يمكن البحث عن حلول لتحصيل حقوق العاملين من دون التنبّه إلى تأثيرها على المستشفيات وقدرتها على الإستمرارية، فالنظام الصحي مترابط ودعم أي جزء ينعكس على الجزء الآخر».

ونوّه «بالحل المرن الذي تسعى إليه النقابة بحسّ عالٍ من المسؤولية بحيث يتمّ تحصيل حقوق العاملين مع الأخذ في الإعتبار الآثار المالية على المستشفيات، والتي تتفاوت قدراتها وإمكانياتها». مشيراً إلى أن «نقابة المستشفيات تبدي بدورها تجاوباً مع ضمان الإستقلالية المالية لكل مستشفى، وبأنّ الوزارة ستكون مشاركة وداعمة طالما حصل إتفاق من ضمن الحوار القائم بين المعنيين».

وتطرّق إلى إمكان دولرة الرواتب جزئياً أو كلياً، حيث أسف «للبحث في هذا الموضوع الذي يعكس الأزمة الإقتصادية الخانقة وعجز الدولة عن إيجاد الحلول للوضع الإقتصادي في البلد، فالحل الأمثل يقضي بعودة الإستقرار النقدي والتعامل بالليرة اللبنانية حصراً، لكن هذا الأمر لا يحتاج فقط إلى حل إقتصادي بل يتطلّب حلاً سياسياً، وإذا انتظرنا حصول ذلك، فإننا لن نخسر العاملين فحسب بل قد نخسر النظام الصحي بشكل كامل»، مشيراً إلى أنّ «الحل المطروح، والذي تدعمه الوزارة، هو إيجاد حلول ممكنة، والتي يمكن أن تتضمّن بأن يكون جزء من الرواتب بالدولار، فلا مانع لدينا إذا كان هذا الأمر يحلّ المشكلة، فنحن ندعمه، مع الأخذ في الإعتبار قدرة المستشفيات وإمكانية إستمراريتها».

https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-5345384384645015&output=html&h=280&adk=3751874059&adf=761372537&pi=t.aa~a.3467740475~i.50~rp.1&daaos=1686119112907&epr=72&w=394&fwrn=7&fwrnh=100&lmt=1686130023&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=5479916040&ad_type=text_image&format=394×280&url=https%3A%2F%2Fwww.saidaonline.com%2Fnew%2Far%2Fnews%2Fdetails%2Fnews-121814%3Ffbclid%3DIwAR1WJWkwlJem3iQlBlBD5OrP83yJZ75ckiQzmqUGTGf0347zTdeVtiNZ4U0_aem_th_ARJ4KNfyORxz1jk2slVqYB2tfI0XB9RjXlqhCvrIIcj4_KsM3utLskcNnX3gWPDa_wM&fwr=0&pra=3&rh=329&rw=394&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&dt=1686130023034&bpp=2&bdt=2858&idt=-M&shv=r20230601&mjsv=m202305310101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D5dc91d0e01812b03-22120f302ce000b1%3AT%3D1686130022%3ART%3D1686130022%3AS%3DALNI_MZCtLppbiPteZCtXJcoEePdQ3I4rw&gpic=UID%3D00000c3f80af8c18%3AT%3D1686130022%3ART%3D1686130022%3AS%3DALNI_Maii3uhSl-aqpXdgejxJXsFCvaaqQ&prev_fmts=417×90%2C394x329%2C336x280%2C428x356%2C428x356%2C0x0&nras=2&correlator=8328543732625&frm=20&pv=1&ga_vid=1007566159.1686130022&ga_sid=1686130022&ga_hid=1714636100&ga_fc=1&u_tz=180&u_his=1&u_h=926&u_w=428&u_ah=926&u_aw=428&u_cd=32&u_sd=3&adx=17&ady=3380&biw=428&bih=737&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759926%2C44759842%2C44759875%2C42531706%2C44788441&oid=2&pvsid=4137606841463038&tmod=1069973151&uas=3&nvt=1&ref=http%3A%2F%2Fm.facebook.com%2F&fc=384&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C428%2C0%2C428%2C737%2C428%2C737&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=10&uci=a!a&btvi=4&fsb=1&xpc=zZe7zb9xUp&p=https%3A//www.saidaonline.com&dtd=454

ودعا الأبيض في ختام كلمته، إلى عدم «إقتصار الحل على العاملين الصحيين في المستشفيات الخاصة بل أن يشمل كذلك العاملين في المستشفيات الحكومية والمراكز الطبية والمستوصفات ومراكز الرعاية»، قائلاً: «إننا نعتبر أن قوة أي نظام هي بقوة أضعف حلقاته، لذلك نحن نسعى لأن يكون الحل شاملاً الجميع».

ومن ثم ألقى الطالب علي قاروط رئيس جمعية طلاب التمريض (LNSA) كلمة عبّر فيها عن انتظارات الطلاب وتمنياتهم بتحسين ظروف العمل للقطاع التمريضي من أجل بقائهم في وطنهم. وبعدها جرى تكريم الممرّضات والممرّضين الذين بلغوا سنّ التقاعد وما زالوا بعطائهم وتضحياتهم.

وفي الختام، تمّ توقيع إتفاقية تعاون مع شركة ACAIR لوساطة التأمين التي قدّمت أفضل العروض التأمينية للممرّضات والممرّضين مع حسومات كعربون شكر وتقدير على عطاءات العاملين في المهنة.