قصد سماحة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب دارة مختار مشغرة حسن شرف، وقدّم التعازي بالمغدورين من آل شرف، بحضور مسؤول حزب الله. في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي وإمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ديبة وإمام بلدة سحمر القاضي الشيخ أسدالله الحرشي وإمام بلدة يحمر الشيخ حسن فرحات، وفاعليات اجتماعية وعائلية، ودعا سماحته الأجهزة الأمنية لملاحقة المرتكبين وتسليمهم للعدالة إحقاقاً للحق وحجباً للدماء وعدم الترآخي لأن ذلك يفسح في المجال لسفك المزيد من الدماء.
وقال سماحته : نتقدم بأحرّ التعازي للمختار ولأهلنا في بلدة مشغرة ولذوي الفقيدين المظلومين الذين ارتكبت بحقهم جريمة غير مسبوقة، فهذه الحادثة المستنكرة أشد الاستنكار لا يجوز أن تفتح باباً لمزيد من سفك الدماء في هذه المنطقة التي تعاني على كل الأصعدة كما كل مناطق لبنان، وينبغي بذل الجهود لحجب الدم وحفظ علاقات الايمان في ما بيننا، ويجب معاقبة المرتكبين وانا متأكد أن آل شرف الكرام يقدرون الظرف ويتحملون المسؤولية في معالجة المشاكل ووأد الفتن، ونحن ننتمي لخط الإسلام والائمة الطاهرين ونحيي مراسم عاشوراء لأننا مع الحق وضد الظلم، ونحن نتضامن كما كل المنطقة مع ذوي الفقيدين في محاسبة المرتكبين دون أن نأخذ الحق بأيدينا ونفتح باباً للشر لا ينتهي بأخذ الثأر، فهناك دولة وقضاء لمحاسبة المرتكبين دون أن نفسح المجال لأحد بأخذ الثأر، فالجميع مطالبون بحجب الدم ووأد الفتنة واللجوء الى القضاء والقانون فهذا هو الطريق الصحيح لاخذ الحق، وحركة أمل وحزب.. والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والجميع متضامنون مع آل شرف وضد أن يتمادى الموضوع بسلوك طريق غير صحيحة.
وأكّد سماحته أن المنتقم للمظلوم هو الله تعالى الذي يأخذ الحق لاهله وهو يوفي الصابرين أجورهم بغير حساب ويعاقب الظالمين، والقضاء يحاسب الظالم ولا نقبل أن يأخذنا الجهال الى طريق غير صحيح، وأملنا بآل شرف كبير في الصبر والشد على الجراح وإعطاء المثل للناس في كظم الغيظ ووأد الفتن والتعالي على الجراح، عظم الله لكم الاجر ورحم الله الفقيدين وتغمدهما بواسع رحمته والهمكم الصبر.