December 23, 2024
img_6985.jpg

🔴تعليقاً على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران ‏باسيل وعلى التصريحات الصادرة عن أوساط التيار أصدرت العلاقات الاعلامية في ‏حزب الله البيان التالي:‏

إنَّ الجميع في لبنان يعلم طريقة حزب الله في مقاربة المسائل التي يختلف فيها مع ‏الأصدقاء والحلفاء وهي حرصه على مناقشة الأمور معهم من خلال اللقاءات الخاصّة ‏والمباشرة ولأننا لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا رغم أن الكثير مما ورد ‏في كلام الوزير باسيل يحتاج الى نقاش إلا أننا نجد أنفسنا معنيين بالتعليق على ‏مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام:‏

المسألة الأولى:
حزب الله لم يقدّم وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق ‏جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر الوزير باسيل أن اجتماع الحكومة الذي حصل ‏هو نكث بالوعد.‏
ما قلناه بوضوح سابقاً وبعد التشاور والتوافق مع الرئيسين بري وميقاتي هو التالي:‏

أ- حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا في حالات الضرورة والحاجة الملحّة.‏
ب- وفي حال اجتماعها فإن قراراتها ستؤخذ بإجماع مكوناتها ولم نقل أن الحكومة لن ‏تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها.‏
ج- ومن جهة أخرى فإنَّ حزب الله لم يقدّم وعداً للتيار بأنه لن يحضر جلسات ‏طارئة ‏للحكومة إذا غاب عنها وزراء التيار.‏

لذلك فإنَّ الصَّادقين لم ينكُثوا بوعد وقد يكون التبسَ الأمر على الوزير باسيل فأخطأ ‏عندما اتّهم الصَّادقين بما لم يرتكبوه.‏

المسألة الثانية:‏
نحن دُعينا للمشاركة في جلسة الحكومة وكان شرطنا أن يقتصر جدول الأعمال على ‏المسائل الضّرورية والمُلحّة وغير القابلة للتأجيل والتي لا حلّ لها إلا بواسطة مجلس ‏الوزراء وبعد التدقيق بالبنود وتعديلها وبعد التأكد من قِبَلِنا بأن الطريقة الوحيدة ‏لحل هذه المسائل المرتبطة بحاجات الناس الأكيدة هو في اجتماع الحكومة قررنا ‏المشاركة وشاركنا. وكنا قد أخبَرَنا الوزير باسيل بأنه إذا شاركتم ورفضتم أي قرار في ‏الجلسة سيتم احترام ذلك بناءً على أن القرار سيُتّخَذ بإجماع مكونات الحكومة، إلا ‏أنه عبّر عن موقفه المبدئي من أصل انعقاد الجلسة لحكومة تصريف الأعمال.‏

إنَّ إعطاء مشاركتنا في الجلسة تفسيرات سياسية على سبيل المثال رسالة ساخنة في ‏قضية انتخاب الرئيس، أو الضغط على طرف سياسي في الانتخابات الرئاسية، أو لَيّ ‏ذراع لأحد، أو استهداف الدور المسيحي أو أو… كلّها أوهام في أوهام، فحجم الموضوع ‏بالنسبة إلينا هو ما ذكرناه أعلاه.‏

إن مسارعة بعض أوساط التيار الى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث خصوصاً ‏بين الأصدقاء هو تصرّف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصَّداقة والأصدقاء ‏هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل خصوصاً أنَّ لبنان اليوم أحوج ما يكون الى ‏التواصل والحوار والنقاش الداخلي للخروج من الازمات الصعبة التي يعانيها.‏

‎‏‎‏‎‏‎