تحت عنوان “إحالة محاسِبة “مستشفى الحبتور” إلى المجلس التأديبي” كتب مايز عبيد في نداء الوطن:
حوَّلت قضية الطفل أحمد حسين البعريني قضية رأي عام، تخطّت حدود عكار ولبنان إلى العالم، وذلك على خلفية ما قاله الأب حسين البعريني بأنّ «المحاسِبة في مستشفى خلف الحبتور في منطقة حرار عكار، س.م قد طلبت منه مبلغاً وقدره 2400$ بدل طبابة لطفله المتوفى، ولما أبلغها الأب بأنه لا يملك المبلغ طلبت منه رهن سيارته ريثما يؤمّن المبلغ، وأنّ في المستشفى طبيب قام هو الآخر بتخمين السيارة أيضاً».
وظهر الوالد في صورة على التواصل الإجتماعي وهو يحمل طفله المتوفّى بين يديه ويسير به من المستشفى حتى الطريق العام، ليستقلّ بعدها سيارة أجرة ويعود به إلى فنيدق. وكان الطفل قد وُلد في المستشفى قبل حوالى 25 يوماً ووضع في الحاضنة بعد ولادته.
وأوضح والده لـ»نداء الوطن» أنّ المحاسِبة في المستشفى طلبت منه مبلغ 2400 $ وعندما أبلغها أنّه لا يملك المبلغ وسيؤمنه لاحقاً ويريد استلام جثة طفله، طلبت منه بأن يتّصل بأحد الأشخاص من بلدته فنيدق ليكفله حتى تسلّمه الطفل. ولما كان خط هذا الشخص مقفلاً قالت له المحاسِبة: «إرهن سيارتك، أنا أريد أن أضمن حقّي وحقّ المستشفى، وأنت بالتأكيد لا تريد أن تضّر بي»، فأجابها: «نعم لا أريد أن أضرّك ولكن عليك أن تتعاطي مع الحالة من جانب إنساني، فهنا طفل ميت».
ويلفت البعريني إلى أنّ الطبيب الذي خمّن السيارة (م.م) بسعر 2000 $ أو أقل لم يكن موجوداً على الواقعة، «إنما صادفناه في الخارج وطلبت منه المحاسِبة تخمينها». وطالب وزارة الصحة والمعنيين، بفتح تحقيق شفّاف في قضية طفله، لمحاسبة المسؤولين وإذا اضطر الأمر «ليراجعوا كاميرات المراقبة فهي توضح كل ما حصل»، وإذا كانت ثمة مسؤولية تقع عليه، فهو تحت القانون والقضاء.
من جهتها أكّدت إدارة مستشفى خلف الحبتور لـ»نداء الوطن» أنها وبمجرّد علمها الأمر اتصلت بالوالد مرّتين وطلبت منه الحضور لاستلام سيارته، واستنكرت ما حصل مؤكدة انّه ليس من عاداتها، ولطالما كانت تقف إلى جانب أهالي المنطقة، ولو أنّ الموظفة قد أبلغت الإدارة بالأمر لما كانت وافقت عليه مطلقاً، وقد احالتها بالفعل إلى المجلس التأديبي ليتّخذ في شأنها القرار المناسب.
تجدر الإشارة إلى أنَّ مستشفى خلف الحبتور هو المستشفى الخاص الوحيد في منطقة القيطع والجرد، وقد بناه رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، وإدارته خاصة، وليس في عكّار إلا مستشفى حكومي واحد، ويعاني أهالي المنطقة ككل اللبنانيين، من ارتفاع أكلاف الطبابة والإستشفاء بشكل باهظ.