🔴تتمة مقالة رضوان مرتضى في صحيفة الأخبار:
وهنا طلب منه مشغّله بواسطة رسالة أن يجيب بتفصيل ودقة عن كل من الأسئلة التالية: ما اسم مسؤول النقطة وما هو رقم هاتفه؟ ما هو طلب الاسترحام وأين توجد وحدة المكافحة في النبطية بالتحديد؟
صِف لي بالضبط ماذا فعلت في هذا اللقاء وتفاصيل الطلب الذي قمت بإملائه؟ قلت بأنك تكلمت مع مسؤول في حزب الله من أقاربك، ما اسمه ومتى آخر مرة تكلمت معه فيها؟
قلت إنك تكلمت مع مسؤول آخر في حزب الله لمساعدتك، ما اسمه الثلاثي ورقم هاتفه وماذا يعمل وفي أي وحدة هو؟
قلت إن الإجابة ستأتي خلال ثلاثة أشهر من أجل الرد على طلب الاسترحام، من قال لك ذلك؟.
سيل الأسئلة هذا كان كفيلاً بإخافة العميل لدفعه إلى أن يكون دقيقاً وعدم الكذب كي لا يتم افتضاحه.
خلال التحقيق، وفي كل مرة كان المحققون يواجهون فيها الموقوف بأدلة على كذب إفادته، كان يُجيب مرة بأن الأمور اختلطت عليه، وأخرى بأنه كذب لأنه شعر بالخوف.
وفي نهاية التحقيق، قال إنه حاول الإدلاء بإفادات كاذبة وإخفاء بعض الأمور لحماية نفسه كونه موقوفاً بجرم التعامل مع جهاز استخبارات العدو الإسرائيلي وهو ما يعاقب عليه القانون بشدة.
كذب عباس حتى في تواريخ سفره ليتبين من حركة الدخول والخروج أنها مختلفة عمّا أدلى به. وقد تبيّن للمحققين، بعد تأكيده توقفه عن التواصل مع مشغّله، أنه تقدم بالفعل بطلب لإعادة الانتساب إلى صفوف حزب الله، وسعى جاهداً لتحقيق ذلك.
كما تبيّن من خلال محادثات تمكن المحققون من استرجاعها أنه كان يُنفّذ حرفياً ما يطلبه منه مشغله الإسرائيلي.
ورغم كل هذا التواصل، أبلغ عباس المحققين أنه تقاضى من «آدم» ٣ آلاف دولار فقط.
«في طريق العودة شربتُ القهوة وتذكرت كلامك وبدأت بالضحك».
هذه كانت واحدة من الرسائل التي أرسلها عباس إلى مشغله الإسرائيلي، لكنه أبلغ المحققين أنه لم يعد يذكر السبب!